أحكم الاتحاد قبضته على صدارة دوري المحترفين بفوزه الثمين الذي حققه أمس على النصر بهدف دون رد على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة متقدماً بفارق (3) نقاط من جديد على وصيفه الهلال الذي توقف في محطة الوطني بتعادل سلبي هناك في العاصمة الرياض وذلك بعودة الحياة للملاعب من خلال الجولة الـ(15) عقب فترة التوقف التي دامت قرابة الشهر بسبب خليجي 19..
الاتحاد × النصر
بذل الاتحاد جهداً كبيراً في شوط المباراة الأول عندما كثف من زياراته لمرمى النصر من خلال تنويع الهجمات غير أن محاولات الاتحاد افتقدت للتركيز من جهة ولفاعلية متعب ونايف هزازي اللذين شغلا مقدمة صاحب الأرض من جهة أخرى إلى جانب الساتر الدفاعي الذي أقامه الضيوف والتكتل في الخلف للذود عن مرمى راضي وتألق إيدير مدافع النصر العملاق.. برز من النصر كالعادة إلتون وكان قادراً على إزعاج وسط دفاع الاتحاد مع كل كرة يستلمها ولم يظهر ريان بلال بمستواه المعروف مع تراجع النصر في ملعبه.. الشوط الأول شهد بعض الفرص الاتحادية من متعب وهزازي والنمري دون أن تهتز الشباك الصفراء وأثر غياب قائد الفريق محمد نور على روح اللاعبين وسط سيطرة كاملة للاتحاد بلا نتيجة.
الشوط الثاني
واصل الاتحاد سيطرته على أجواء المباراة وسط عشوائية في أداء النصر الذي لم يكن له أي حضور يذكر عدا الدقائق العشر الأخيرة من عمر الشوط الثاني.. ومع الضغط الذي مارسه أصحاب الأرض احتسب حكم اللقاء عبدالرحمن الجروان ركلة جزاء للاتحاد تصدى لها عماد متعب ووضعها على يمين راضي النصر.. وأشرك كالديرون قائد الاتحاد محمد نور بديلاً عن الهزازي بعد عودته من إصابته الذي وضع فرصة هدف أكيد للبديل الآخر عبدالعزيز الصبياني غير أن الأخير سدد برعونة وهو مواجه للمرمى الأصفر.. وحاول النصر أن يعدل النتيجة وتقدم إيدير خلف ريان بلال في فترات عديدة غير أن وضعية النصر ميدانياً لم تكن تسمح له بذلك من ناحية فنية لتنتهي المباراة بهدف مقابل لا شيء.
الهلال × الوطني
كانت البداية هادئة من الطرفين، ولم يرتق هذا الشوط إلى المستوى المأمول، خصوصاً من الجانب الهلالي، الذي لم يقدم لاعبوه أي شيء يذكر في هذا الشوط، وذلك يعود للنقص الكبير في صفوف فريقه بسبب غياب اللاعبين الدوليين إضافة إلى إصابة بعض اللاعبين، وظهر الفريق الهلالي متباعد الأطراف في حين كانت تسير المباراة بالشكل الذي يريده فريق الوطني الذي كان متراجعاً للخلف ويعتمد على الهجمات المرتدة وكاد يسجل مهاجم الوطني عيسى أبو قدعة بعد خطأ دفاعي إلا أن كرته مرت بجانب القائم، في الجانب المقابل كانت أخطر الكرات الهلالية تسديدة محمد العنبر التي مرت كذلك من جانب القائم.
الشوط الثاني
حقق فريق الوطني مراده، بعد أن تمكن من الخروج بنقطة وحيدة من لقاء الأمس، في ظل السيطرة الميدانية للهلال خلال مجريات الشوط الثاني لكن دون خطورة تذكر، ولم يستطع لاعبو الوسط الهلالي من صنع أي كرة للمهاجمين وسط تكتل دفاعي من فريق الوطني واعتماده كل الكرات المرتدة التي شكلت خطورة على المرمى الهلالي، وحاول مدرب الهلال الروماني أولاريو كوزمين تنشيط الوسط الهلالي بإدخال صالح الدوسري وفهد سرور، واعتمد الهلال في الربع الأخير من عمر المباراة على الكرات العرضية التي تصل داخل منطقة الجزاء وسنحت للعنبر أكثر من كرة لم يحسن استغلالها بالشكل الجيد، ولم يظهر المحترف الكوري سيول بالصورة المأمولة منه في أول ظهور له مع الهلال رغم أن الفريق كان يعول عليه كثيراً في ظل غياب اللاعبين الدوليين ومع المحاولات الهلالية يطلق حكم المباراة صافرته معلناً تعادل الفريقين سلبياً.
الأربعاء يناير 21, 2009 7:28 am
